يونس الحكيم-قصائد

هذه الأزهار لك

لا تقل شيئا

رائحتك في التراب

التراب الذي تحت أظافري

وأنت تعود معي للبيت.

 كل يوم أشرح لك نفس الموقف

وأذكرك بأوراق الخريف

والحياء والمعطف

كل يوم أطلب منك كلمة

بسيطة جدا

وأنتظر

فتذوب أصابعك

 على قميصي

وأضحك.

 كيف كنت تعتني بكلابك يا أبي؟

لم أكن أعتني بهم

كانوا يحرسون آبارنا وأحلامنا

ماذا كانوا يأكلون يا أبي ؟

أظلاف الدجاج وحنجرتي

أكنتَ تحبهم؟

 نعم مثلما أحن الآن لقريتي.

لم يكن في مدينتي بحيرة

ولا حديقة

ولم يكن فيها موقف باص

ومع ذلك كنت أراك  قرب البحيرة

وفي الحديقة

وموقف الباص.

 كل نهاية  أسبوع

 سأكتب لك عن لقاء محتمل

حتى تتوقف الحرب

أو يتوقف

هذا القلب اللعين

عن الأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق