حليمة خليل : معرض (هركول ) في دورته السابعة كان عيداً للكتاب وملتقى للأهل والأصدقاء

تم اليوم اختتام فعاليات معرض الشهيد هركول للكتاب في دورته السابعة والتي استمرت على مدار أربعة أيام.

عذراً سأسميه عيد الكتاب لأنه لم تقتصر الصالة على العرض فقط بل تحولت إلى ملتقى الأهل والأصدقاء من كافة طبقات وفئات المجتمع التقت القلوب قبل تصافح الأيادي واجتمعت الأفكار قبل حمل الكتب.

في كل جناح وعند كل دار نشر كنت تجد عاشقاً يتلصص النظر إلى معشوقه ثم يلمسها وإذ به يحملها بين أحضانه ويهيم يقلب صفحاتها بلهفة.

اسميه عيداً لأنني لم أجد أحداً يغادر ويديه فارغتين الكل حمل تلك الأكياس البيضاء وحلّق بها وإن كانت لم تحتوي على السكر بل على الكثير من الحب المغلف بالورق

و كان للأطفال أيضاً نصيباً في المشاركة بفرحة عيد الكتاب حيث قام الفنان المبدع أ. عمر أسحاق برسم لوحات لوجوه البراءة بلمسات عفوية لعدد من الأطفال وأدخل بذلك السعادة إلى قلوبهم الصغيرة .

كما أن هذه الأيام المعدودات كانت فرصة لعقد حلقات الحوار والمناقشات الثقافية التي دارت في ضيافة جناح اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان(HRRK) تلك الحاضنة التي احتوت زوارها بصدرها الرحب وابتسامتها السخية وكادرها المعطاء حيث يدخل الضيف يلقي بهمومه ويخرج ما دفن في صدره من حسرات وربما يعلن عن آماله وطموحاته المستقبلية دون تردد أو ضجر يتبادل الآراء بكل أريحية ويتطرق إلى كافة المواضيع السياسية واللغوية والثقافية والدينية والعشائرية وغيرها 

اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) كما عودنا دوماً يؤمن بفكرة تقبل الآخر ومتمسك بقاعدته التي تنص على أنه من يخطو عتبة دارنا يغدوا من أهل الدار..

لا يمكنني أن أنسى ألوان البهجة ورائحة الربيع وطعم الحياة التي تجسدت في روح المرأة وجمالها وإبداعها فقد كان لها الدور البارز في إغناء عيد الكتاب بقوة قلمها ورونق حضورها وخفة روحها فأينما وجدت المرأة وجدت الحياة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق