كاميران شيخي : إلى بول إيلوار

إلى بول إيلوار…

ونحنُ صغار

نتنفَّسُ الحلمَ والبراءةَ والحب

وننشدُ إذا هطلَ المطر

ونقهقهُ إذا تساقطَ الثلج

قرأنا لك قصيدةَ الحرّيّة

وكتبنا اسمها على مقاعدِنا المدرسيّة كما كتبتْ

وكتبنا اسمها على الأشجارِ كما كتبتْ

واسترحنا تحت ظلِّ حروفِها كما استرحتْ

كنا نرسمُ وطناً لنا

تنامُ فيه الحدائقُ هادئةً بعد ضجيجِ الزّائرين

وتلبس فيه الشوارعُ ضحكاتِ القمر

وتجد فيه العيون الكبيرة مساحاتٍ للفرح

وطناً يفتح نوافذه لاحتضان الشّمس

وأبوابه لاخضرار الرّبيع..

لم نكن نعرف يا إيلوار أنّ الحلمَ توقّف عند طفولتنا

وأنّ البراءةَ خافت أن تغادر ذاك الزّمن

لم ينجبِ الوطن إلا أبناء اللّيل والرّمال

الحبّ احترق باحتراق السّنابل الصّفراء

والحريّة التي غنّيت وغنّينا لها

صارت حصان  السّارقين وشاربي الويسكي ودموع الناس….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق