مختارات من نصوص الهايكو للشاعر عبدالجابر حبيب

بين الأنقاض
تلمّ شمل العائلة المكنوبة
صورة جماعية
فيضان
لم يركب سفينة قط
طفل السرير
نوافذ صغيرة،
ينقذ البناء من نقد مستمر
زلزال مدمر
إعصار دانيال،
مايزيد الطين بلة
انهيار السدين
ضوء السراج،
تحت الخيمة الكبيرة
عائلات متخاصمة
صوت الريح،
لايأتي بكاء الرضيع
إلا من الجوع
رقصة الغريق،
على أنغام هدير الإعصار
تلاشت البيوت
غواية الخريف،
كما لو أنها أوراق يابسة
الجثث المتساقطة
مقياس مدمر،
كانت في عصمة ليلة هادئة
أرواح البشر
في رمشة عين
تتحول إلى مدينة أشباح ـ
بيوت عامرة
هرولة،
إلى أين يكون الهروب
وما حولي فيضان
من قش، وطين
لكنه يضم أحلى ذكرياتي
بيتنا المدمر
قتل جائر،
وجهان لعملة واحدة
زلزال، وفيضان
زلزال،
تحت السقف المنهار
مقبرة العائلة
مشفى ميداني،
ألا يكتفي عدّاد الموتى
برقم ثابت
عبدالجابر حبيب