قنواتي كمو – الى أحمد الحسيني

لك صفير الاعصار ولنا السكينة والسلام.. أي جرح وأية هزائم قادتك لتدون روحك في القصائد
حينما يعلو ضحكات الفجر
وتصهل الاحصنة في الحقول
تكون انت قد سكبت روحك في فنجان السحر
وتراقب الارض
فترسم لنا خارطة مسيجة بالشهداء
وتتبع أثرهم وهم يعبرون حقول النار
الى حدود مملكة الحجل
هذا بلدي
توقف أيها الفجر
المتشح بالبياض كبياض روحي في
محبرة حبلى بقصيدة
لم تكتب
توقف ايها الفجر
دعني اعبر سهول بلادي
وأقود أسراب القطا الى براري الضوء
توقف أيها الفجر
دع حلوتي تحلم ولا تجفل
الفراشات المسترخية على ضفائرها
فالقصيدة لها
ودعني، أنا الحوذي الذي أقود العربات
التي تجرها تلك الاحصنة
والتي تقفز من غيمة الى غيمة
لأدرك حلمها، فأوقظ الشهداء
وئيدا ،اليفا ، ارسم لهم ظلالا
لا تنمحي
……….
لا حدود للمدى
فكيف بهم يرسمون
حدودا لقلبك ،وكيف بهم يسجنون قصائدك
وهي
ترسم للينابيع خطاها
وهي تنحدر
لتصب في زرقة وان
كيف بهم
والقصائد
صدى لترانيم الأمهات اللواتي ينظرن الى
الصور المعلقة في براويظ من ذهب أسود
كيف بهم
وأنت تعبر الحدود المسيجة بالرصاص
لتفك الحصار عن سمائنا
كيف بهم ، وانت
منفي في المنفى ،تدعوا الغائبين
الى شرفات القمر
قبيل الفجر،
ليتقاسموا الهواء الكوردي
ويزيلوا الغبار عن الخزائن العتيقة
كيف بهم
وأنت ……
……..
كشراع يغزو المدى
و أنت
من يبدد الحرائق
فلا يليق الصمت
ولا النسيان بك
وعلى يديك يحط الكلام
هو أنت
متألق ببروق من حبر
من السبات توقظ الكلام
وتنثر الوميض على أيامنا
….
أية مقصلة
أية حرائق
أي رصاص
أي جرح
أي حب لمس قلبك
فلملمت أحلامنا في اناء الشجن
وهمست ملئ الأفق
قفي ايتها الأرض
سجلي مواعيد العشاق في بلدي
ودوني في دفاتر الحرية
هنا مروا
هنا مر الرصاص
هنا مر الخردل
هنا مر قوافل الغرباء
في بلدي
مروا …و مروا
وبقيت هولير
مروا وبقيت آمد
مروا
وبقيت عامودا ومهاباد
وبقي الحجل يحرس النيازك
ويبوح للريح سر العاصفة
هو انت
هو أنت