عباس عباس: أحمد حسيني ماذا لو مت ؟

أسألك وأنا على حزن فظيع!
صديقي الكريم:
كلنا على هذا الطريق..الموت لا مفر منه، ولكن:
دعنا من المزاح ولنعد قليلًا للوراء.
التقيت بك عبر شاشة التلفاز في بلجيكا مدينة دندرلو، كنت تقدم حينها برنامجًا ثقافيا، وكنت حينها في قمة نشاطي الادبي، وروايتي الرابعة كانت بين يدي وقد طبعت في استانبول.
انتقلنا سويا من مدينة آخن نحو دندرلو وتهنا في الطريق بسبب الجهاز الكاشف للطرقات ذلك لقدمه، لتصبح بعدها انت دليلي توجهني حيثما تشاء!
وكنت أطيعك وأنا أعلم بأنك لا ترى أكثر من سنتمرات ، فقط ثقتي بك كانت كافية.
عشر دقائق قالها المخرج لنكون جاهزين، وانتهينا من البرنامج بكل رياحية لاعود بعدها راجعًا بدون ضياع، فقط الذي أشغلني عن مسافة الطريق كلمة رددتها كثيرا وانا اقود سيارتي بسرعة جنونية:( Helbestvan) الشاعر.
كنت انت البطل في روايتي التي رتبت احداثها في مخيلتي وأنا عائد للبيت.
وأشهر قليلة لترى النور روايتي الخامسة بالعنوان نفسه: (Helbestvan) بطلها شاعر من مدينة عامودا وتعشق فتاة من عامودا، والحدث صراع على اللغة التي يجب أن ننقل بها مشاعرنا لتنتصر بالنهاية لغتك انت يا احمد يا حسيني.
اشتقت لرؤيتك ، اشتقت لمزاحك.. عد.
Vegere bese Ahmedo lo rohnî.
Abbas Abbas