سامية إبراهيم / سريرُ الشّمس

سامية إبراهيم -عامودا
النص الأول
سريرٌ يوحي بالسرد ،
سبائكُه علامتُه ،
و بذورُ عنبٍ ،
و شوقٌ
و سلالِمُ سلام .
سريرٌ من وشوشاتِ طائرِ الشعرِ الذي يبرَأُ في الثكنات ،
و على صنوفِ وجدٍ خابَ أو قد يخيب ..
و من جَوقاتِ المطر إذ يصيرُ موَّالاً لابتهالاتِ التراب .
سريرٌ من سرائرِ العباد
من تمتماتِ السائرين في دروبِ التشظي الذين يحلمون
نازحين في شظايا السرابِ خدعةِ الشمس ،
و أماني اللهفةِ المتعَبة .
سريرُ الشمسِ في بلايا الظلام ..
في الخلسةِ الثائرة .
…..
النص الثاني
يرتدي ثوباً طويلاً ..
يفلَحُ و لا يفلح
يفلحُ في وشائج المسك ..
يرتبُها وفقَ الريح ..
هذه جنوبية حيثُ تلا الجنديُّ آخرَ وصاياه ،
و هذه شمالية حيث تركها تنام على أشواكٍ و سذجٍ من همهمات الثكالى في عزاءِ نبتةٍ كانت على يقين بنُعمى اليقين .
و هذه غربية تتلألأ في الفراغِ الذي ظنَّه الأبُ خلاصا ،
و هذه شرقية …شرقية تنوء تحت ثقلِ الروحِ التي تسوق ..
تسوقُ هيكَلَها المُضنى بأسلاكِ الوقت ..
حيرى في بكاراتِ الأرضِ كلِّها ..حيرى و تتوسَّدُ أنيناً .
يفلَحُ و لا يفلَح ..
لا يفلَحُ في صدقِ زوابعِ نواياه ..
هو المحصورُ بين باقاتِ نجمٍ لا يهون ..
نجمٍ ابتلى و هو في سَكَنِ الجمر .