بيان إلى الرأي العام بخصوص الدعوى المقامة أمام محاكم الإدارة الذاتية على المدعو شيروان ابراهيم

حرص اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان (HRRK) منذ تأسيسه في المهجر- نيسان ٢٠٠٤ بُعيدَ انتفاضة قامشلو من نخبة من المثقفين الكرد- على العمل لتسخير كل الطاقات والإمكانات الإبداعية لكل المبدعين الكرد على اختلاف رؤاهم السياسية، ومشاربهم الفكرية في اتجاهٍ واحد، وهو بناء شخصيةٍ ثقافيةٍ واعيةٍ لعمق المشكلة التي يعانيها الشعب الكردي، محاولاً إيجاد سبل واقعية للنهوض به وبالمنجز الثقافي الكردي، فعمل الاتحاد على خلق حالةٍ ثقافيةٍ جديدة في المجتمع الكردي في روجآفايي كردستان، تجسدت بتحييد السياسة الداخلية الكردية ووضعها جانباً، والوقوف على مسافة واحدة من كل الفرقاء السياسيين محاولاً بذلك إيجاد قواسم مشتركة للعمل الثقافي على مبدأ “الثقافة تمثل شخصية الأمة وجوهرها”

ضم في عضويته مثقفين من شتى الاتجاهات الفكرية والسياسية، وركز على القاسم المشترك الأعظم بينهم، وتناغم في الوقت نفسه مع المطالب المشروعة للشعب الكردي في كل أجزاء كردستان بما يضمن حريته وكرامته على أرضه التاريخية.

وبعد الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية وتشكُّل ملامح حالةٍ سياسيةٍ واعدة في روجآفايي كردستان، قرر الاتحاد نقل مركزه إلى داخل الوطن وتحويل تنظيماته الإدارية الثلاث الأخرى في أوربا وإقليم كردستان وشمال كردستان إلى فروع تتبع له.

محاولاً تشكيل مظلة ثقافية جامعة لكل الاتحادات والمؤسسات والهيئات الثقافية ومرتكزاً على احترام الرأي والرأي الآخر وقبول الاختلاف بعيداً عن خطاب الإقصاء والتحريض والكراهية والتخوين الذي أثقل كاهل المجتمع الكردي لعقود.

وفي السنوات الأربع الأخيرة ظهرت ملامح مشروع الاتحاد واضحة من خلال قيامه بتنظيم العديد من المهرجات والمسابقات ومنح الجوائز للمبدعين، وتنظيم العشرات من الندوات والمحاضرات والأمسيات والمعارض، وبدا تأثيره واضحاً على المجتمع.

بيد أن الاتحاد تعرض خلال مسيرته لبعض الهجمات وحملات التشويش بغية تحريفه عن هدفه وإشغاله بما هو رثٌّ وسطحي، إلا أنه لم يلتفت إليها وظلّ متوجهاً نحو هدفه بإصرار وعزيمة قويين.

وفي السنوات الأخيرة وبحملة منظمة وموجهة بدأ المدعو شيروان ابراهيم بتشويه سمعة الاتحاد متخذاً من صفحته الشخصية على الفيسبوك منبراً لكيل الشتائم والسباب والقذف تحت عباءة (النقد) فوصل به الحال إلى التشهير برئيس الاتحاد الشاعر الكردي أحمد حسيني وزوجته المحامية آناهيتا شيخي واستخدامه للألفاظ النابية والشتائم والسباب البعيدة عن الأخلاق، واتهامهم بالفساد وبأنهما يتصرفان بالمصادر المالية للاتحاد لمنفعتهما الخاصة.

وكانت الافتراءات الصريحة والكاذبة محاولةً خبيثةً للنيل من سمعتهما ومكانتهما الثقافية والاجتماعية ومن سمعة ومكانة الاتحاد ككل.

وبناءً على هذا الاعتداء السافر والافتراءات الباطلة، قرر المكتب القانوني لاتحاد مثقفي روجآفايي كردستان التوجه للقضاء في محاكم الإدارة الذاتية كونها الجهة المخولة أصولاً لحماية المؤسسات المرخصة من قبل الإدارة الذاتية وحماية كرامة وحقوق المواطنين.

وتم جراء ذلك فتح ثلاث دعاوي قضائية بحق المدعو شيروان ابراهيم.

الأولى باسم الاتحاد، والثانية باسم الشاعر أحمد حسيني والثالثة باسم المحامية آناهيتا شيخي.

 وبعد استجوابه من قبل النيابة العامة في قامشلو، تعامل شيروان إبراهيم بأسلوب غير لائق مع أعضاء النيابة كما أقرّ بمسؤوليته عن كل ما نشره.

فتم توقيفه على ذمة التحقيق لمدة أربعة أيام في منتصف شباط الماضي بأمر من النيابة العامة في  قامشلو. لكن تم الإفراج عنه بطلب إخلاء سبيل غير مستوفٍ للشروط القانونية.

بعد ذلك، بدأ المدعى عليه شيروان ابراهيم بحملة تشويه وتشهير أخرى تمثلت هذه المرة بالطعن والتشهير بالقضاء وأعضائه والمحامين واتحادهم، ما أدى إلى فتح دعاوي مماثلة بحقه من قبل كلٍ من اتحاد المحامين والنيابة العامة بقامشلو.

والجدير بالذكر، أن المدعو شيروان ابراهيم سبق وأن أدين بجريمة خطف وضرب الصحفي عصام عيسى من خلال تشكيل عصابة إجرامية، حيث أظهرت التحقيقات في تلك القضية التي نشرتها الجهات المختصة حينها أن المدعو شيروان ابراهيم يحاول الإقدام على ممارسة أعمال إجرامية وغير قانونية في روجآفا محاولاً بذلك ضرب الاستقرار والأمن والسلم الداخلي في مقاطعات روجآفا. 

وذلك بحسب بيان رسمي أصدرته القيادة العامة لأسايش روجافا شمال سوريا بتاريخ 21/ 7/ 2017.

إيماناً منا بنزاهة أعضائنا وشفافية إجراءاتنا المالية وبطلان الافتراءات الموجهة للاتحاد وأعضائه وثقة منا بالقضاء والعدالة في إحقاق الحق وكشف زيف وأكاذيب الطرف الآخر فإننا ندعو:

  • الجهات القضائية إلى تشكيل لجنة تحقيق مختصة للاطلاع على أدق تفاصيل الملف المالي للاتحاد وتبيان الحقيقة، لأننا نجزم بأنه لا رئيس الاتحاد الشاعر أحمد حسيني ولا المحامية آناهيتا شيخي يتقاضيان أي مقابل مالي من عضويتهما في الاتحاد.
  • حفاظاً على استقلالية القضاء وإظهاراً للعدالة وإحقاقاً لحقوق الأفراد والمؤسسات فإننا نطالب كل الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية بكل مؤسساتها إلى عدم التأثير على القضاء (كالتجاوز الذي حصل بطلب إخلاء السبيل) وتوفير كل ما من شأنه تحقيق العدالة وعدم المساس بسير القضية واستقلالية القضاء حتى تظهر الحقيقة جلية للرأي العام.
  • إذا تبين كذب وافتراءات المدعو شيروان ابراهيم بحق الاتحاد وأعضائه وهذا ما لا تشوبه أي شائبة، فإننا ندعو إلى محاكمته محاكمة عادلة ليصبح عبرة لغيره، حتى لا تسول لأي شخص نفسه النيل من نزاهة وكرامة الناس بغير وجه حق.
  • كما ندعو كافة الاتحادات والمؤسسات الثقافية وكل المساهمين في المشهد الثقافي إلى مساندة الحق والحقيقة بمسؤولية حرصاً على الثقافة وصانعيها.

إن الهيئة الإدارية لاتحاد مثقفي روجآفايي كردستان (HRRK) تجد في القضاء سبيلاً لإحقاق الحق ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بمكانة المؤسسات الثقافية وأعضائها كما وتصر بأن الأخلاق والقيم السامية فقط والمحصنة بالعدل والقانون وقيم المجتمع المقدسة يمكنها أن تحمي كل ما تم تحقيقه من منجزات كبيرة وأن تصونها من عبث المفسدين ومكر المغرضين وأدواتهم.

الهيئة الإدارية لاتحاد مثقفي روجآفايي كردستان (HRRK)

قامشلو 8 /آذار/ 2023

4 آراء على “بيان إلى الرأي العام بخصوص الدعوى المقامة أمام محاكم الإدارة الذاتية على المدعو شيروان ابراهيم”

  1. كل التضامن مع اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان والمبدع الفذ الشاعر أحمد حسيني والإعلامية آناهيتا شيخي عدم المماس بالقضاء ومؤسساتها مسؤولية جماعية علينا الحفاظ عليها والتأكيد على وجوب إستقلالية القضاء وعدم التدخل في سير القضية.

  2. كل التضامن مع الاستاذ احمد حسيني والاستاذة اناههيتا شيخي والهيئة الادارية واتحاد مثقفي روج افاي كردستان.ونامل من الهيئات المسؤولة ان تتناول الشكوة والقضية بكل شفافية .

  3. انا مع البيان قلبا و قالبا و ضد الاساءة الى اي مواطن شريف و ايضا مع معاقبة كل من يتسول له نفسه الاساءة و يجب على القضاء محاسبة من يعتبرون انفسهم فوق القانون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق