أحمد ديبو: ثلاث قصائد

وحدة
1 . على طرفِ وحدتها
في بهو الثَّواني و الدَّقائق
تُعيد المرأة
ترتيبَ مصابيحها
رمانةً
رمانة .
2 . موغلةً
في طقس وحدتها
تستردُّ مشوارها الثَّامن
من وسط الدَّقائق
تُداورُ
فُستانَها
تُشيدُ ثواني
أصدافها
ذريعةً إثر ذريعة.
3. بعدَ قليل
سينزلقُ النُّعاسُ,
النُّعاس ُالذي سيوصدُ
آخرَ هذا الليلِ
بمزلاجِ
غيابِها.
قطرةٌ من ظلُّكِ النحيل
لنُدرتها،
أصابعكِ تلقي ظلّاً لا يطاله النَّباتُ
حين ترسمينه سحابةً بيضاءَ
أو حشداً من العابرين.
تجلسينَ أمام الضَّوء.
الضَّوءُ المثقلُ بالأخيلة المتقاربة. الضّوء الذي
يصيرُ شيئاً متروكاً على الطَّاولةِ
يُقعي في البياض
مفردةٌ من راحتيكِ
أو قطرةً من ظلِّكِ النَّحيل.
في دعةٍ تتبعين الضَّباب المكتنزَ بين أصابِعكِ
و تربطينهُ بطرفِ الصَّباحِ
تتراخى أصابعكِ وتتثاءَبُ في عطرها.
ياإلهي… لشدّة ما تغمضين عينيكِ
يُغادرُ ندىً نادرٌ من ظلّكِ النَّحيلِ.
تنفرطُ الرعشات في ردُهاتٍ من البياضِ
كأنَّما صرخةٌ على ثلج
أو كأنَّه القمرُ على غصنه الأزرق:
أخيلةٌ تحطُ /كأنَّما/ صفصافةٌ قرب نهر.
في دعةٍ غامضةٍ
تقولينَ كثيراً من الماءِ
و تتعثرينَ أحياناً
بمفردةٍ
وتكّةِ انتظار.
كم يُخطىءُ العابرونَ
واحداً تلو الآخر.
تأخذهم الفراشاتُ إلى عطركِ الحافلِ بالِرقّةِ والطراوةِ
و يعودونَ نَحلى
يُغطّون حيرتهم بالماء.
يعودونَ و قد محوتِ وحشة ظلالهم
بمفردةً من راحتيكِ
أو بقطرةٍ من ظلّك النحيل.
يا الله…
ما تحلمين به بصخب / لا يُقال إلا همساً.
عزلة
نُرمى كغابةٍ في بئر
ننخلع عن جلد الوقت
نحتطبُ النَّهار
والرسائل تترك ليلنا كالحقائب
ليلنا الذي ينمو في نسيم الأرق
يرقدُ متحجراً..
و الهواء رمادٌ ينقبض كثمرةٍ يابسة.
وهكذا…
حين نهربُ من ذاكرتنا
تغدو الأشياءُ ، حلم الساعة ،
أنقاض الوقت .
الأبواب ُ
فخاخ الغرف
الممرات والحُفر العميقة
ظلٌّ متمادٍ ،
وحيثُ المساء دائماً ،
توابل الحورات.
……………………..
…………………..
نضع مكان الرفوف
أحاديثاً طويلةً
و نمضي.