رسالة الى صديقة ..أفين ابراهيم

خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق
أموت هنا غارقة بقسوة الحب ترى
ماذا تقول الرغوة التي تغطي ذقنه
لفقاعات قلبي التي تنام هناك؟
ماذا تقول الشفرة الحنونة لأصابعي
التي يذبحها كل يوم دون أن يدري؟
ماذا يقول الماء لأمطار روحي التي تسيل على جسد الحب الان؟
خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق
وأنا لم يعد لدي ورود بيضاء أمضغها
آواخر الليل البرد القارس
أكل شجر الليمون قبل ستة شهور
ركض زوجي وكل أغطية البيت على جسده
أنقذ غصناً واحداً زرعه
بعد أن ذاب الثلج
مازال حزني كما هو لم يذب
لا أدري إن كنت سأعيش لأرى ذلك الغصن الصغير
يوماً شجرة الى أن تمنحني المرآة ما أريد
لكني أعرف أني أربط العدم بالعدم
بينما ترفع الآلهة أبواقها الممتلئة
بما فاض من حليب الحب
في صدر امرأتان معطوبتان
لتحييَ ما سيظل خلفنا من حياة
بأن.. من القسوة خسارة من نحب حتى في ذاكرتنا
لكن القسوة الأكبر أن لا يستطيع الحب الذي في داخلنا الانتصار لنا بعد اليوم
أن يعجز عن انقاذنا نحن الهشات بعد الواحدة صباحاً
المريضات بالجمال من هذا الموت الرائع
ترى كم من امرأة تبكي خلف هذه الشاشة الزرقاء
يمنعها الكبرياء الأحمق من طلب النجدة
لماذا نحاول أن نكون طبيعين إذا ما كانت الحياة مصحة
كل ما فيها مؤلم
لماذا نتخلى عن الشيء الوحيد الذي يجعلنا سعداء
وموجودين فقط لنجرب أن نكون طبيعين
نحن من خلقنا على هذه الشاكلة دون قرار
آآآه يا صديقتي..
لم يعد لدي ورود بيضاء أمضغها أواخر المساء
لست حزينة لكني مأخوذة بقسوة الحب
بقسوته لا برحمته
النقطة الحمراء في بياض عيني اليمنى
فراشة أحترقت بالحب وهي تطير إليه
النقطة الحمراء في زاوية عيني
جرح الضوء يلمع في قلوب النساء
كل النساء اللواتي سيقعن في الحب بعدي وبعدك( بان)
خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق
أموت هنا غارقة بقسوة الحب صديقتي
ترى ماذا تقول الرغوة التي تغطي ذقنه لفقاعات قلبي التي تنام هناك؟
ماذا تقول الشفرة الحنونة لأصابعي التي يذبحها كل يوم دون أن يدري؟
ماذا يقول الماء لأمطار روحي التي تسيل على جسد الحب اللحظة (بان)؟
ترى هل سأعيش لأرى شجرة الليمون كبيرة؟
هل سأعلق عليها خواتمي في الرابعة فجراً
ثم أرقص أرقص بينما تستيقظين مفزوعة
على فرح خفي لا تعرفين له سبب؟ (بان.)
هل يحلق الحب وجهه كل صباح
أم أنه مثلنا نحن النساء المعطوبات
يستيقظ متأخراً على حياته
يعد الافطار للجميع
يركض للحديقة الخلفية
يركض بلهفة ليتحضن الأشجار؟