“سرى كانيه” الحب والحرب.. رواية جديدة لعبد المجيد خلف

صدر عن دار AVA للنشر والتوزيع، رواية (سرى كانيه ) للروائي الكردي عبد المجيد محمد خلف، ، وتقع في 155 صفحة من القطع المتوسط. وهي الرواية الثالثة للكاتب.

يقول خلف عن الرواية : هي ليالٍ تروي الحكاية التي لما تنتهِ في سرى كانيه، التي وئدت قبل ولادتها، على أيدٍ أرسلت الموت إليها، وإلى جميع مدن روجآفا، فليست هناك مأساة حقيقية أكثر من أن تنطلق أغصان الأشجار نفسها، وتلتف حول ساقي المهجّر، طالبة منه عدم الرحيل، ولكن ما باليد حيلة، فلقد حانت ساعة الوداع، ساعة الموت لكل شيء، القلب ينزف دمه في تلك اللحظة، والحسرة تمسك بتلابيب أرواحهم، والدموع تحفر طريقها عميقا في عيونهم متسائلة لماذا؟ لتجيبها أصوات القذائف بلعنة، ولغة الأبد؛ فتقول لتلك الأرواح بينها، وبين نفسها، أسمعت الإجابة؟!.فلنبتعد إذا من هنا، ونسكب ما تبقى من عبرات، قبل أن تنهال علينا إحداها في ساعة غضب تتار ومغول العصر.

يستطرد خلف : هكذا تمّ قصف الأحياء في أغلب المدن في روجآفا، ليستشهد الكثير من الناس فيها، ويصاب الكثير منهم بجراح أغلبها خطيرة، ويبقوا يجرون أحزانهم ما تبقى من نجيع أعمارهم، حتى آخر يوم في حياتهم، فتكون لتلك الجراح فمٌ ناطق بما كانت تنذره الأيام لها ذات يوم على يد هؤلاء المجرمين الذين استباحوا كل شيء في مدينة سرى كانيه، وفي جميع مدن روجآفا.

ويتابع خلف لروج آفا نيت : ليأخذ المقاتلون أماكنهم، ويستعدوا لمواجهة الموت في نزال سافر، في ليلة بريّة، لا صدى فيها للصدى، ليلة ستليها ليالٍ كثيرة، تروي الحكاية التي لما تنتهِ بعد في سرى كانيه، فيرويها كل واحد منهم للآخر بطريقته الخاصة، ولكن الحدث يبقى كما هو، والجرح كما هو، هو جرح لمدينة احتلّ اليتم الصفحة الأولى من تاريخها الحديث، ويحاولوا قلب دفّة التيار بصدورهم العارية، ضد آلة الحرب التركية، فيكتبوا هم تاريخ مدينتهم من جديد، ويستمرّ التدوين في سرى كانيه حتى اللحظة التي تعود فيها إلى أهلها، ويعودون هم إليها بعد أن يغلقوا أبواب الرحيل، والمخيمات إلى غير عودة.

للروائي عبد المجيد محمد خلف ثلاث روايات وهي: الصوت المخنوق رواية حائزة على جائزة الشارقة للإبداع العربي. عام 2010. طبعت الطبعة الأولى في الإمارات عام 2011. والطبعة الثانية في دار الزمان عام 2019. ورواية تمنيت صاردة عن دار نفرتيتي في مصر. عام 2020. وأخيراً رواية سرى كانيه. عن دار AVA. سوريا. عام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق