تمامًا كما تحب ..*مريم جنجلو

بِباقة وردٍ كبيرة تخبئها وراءَ ظهرِك
فاجئ نفسَك!
احضُنها بقوّةٍ من الخلف
لا تعطِها الفرصةَ لتعاتبَك على التأخير.
إذهب وحدك مع أغنية
ولا تعُد إلّا اثنين خلفهما قطيعٌ من الضّحكات.
فلتتعلّم أيها اللّامرئي..
كيف تكونُ نسيمًا يَكوي قميصًا مِن الفَرحٍ،
يرتديه وأنت تمرُّ مع الوقت غيرُك..
إسمح للباب مرةً واحدة
أن يستند عليك
فقد أتعبه أخذ مقاس كتفيك
كلما عانقتَ أحدَهم.
اقلب السؤال الآن
على سطح المرآة
واقرأه بالعكس
ماذا لو بباقة وردٍ كبيرةٍ
ومنَ الأمام تمامًا كما تحبُّ
عانقَك أحدُهم.
لماذا نكتب؟
لِنجرِّد الوقت من أحقّيته بالمرور
تحتَ جلودِنا..
الوقتُ هذا عنكبوتٌ ناسكٌ
وضعَ بيوضَهُ على قممِ شفاهِنا،
جبالِ السُكّر،
وَلمّا عاد من جولَتهِ الصباحية
في مرايانا
لم يجدْها.
الوهمُ ذو اللحية الزرقاء،
حوذيُّ السّنين المارِد،
ألقمَها خلسةً للسعادة،
مُهرتِهِ النحاسيّةَِ المدلّلة.
من يدري؟ رُبّما تلدُ لنا نحنُ قَتلاهُ،
قصصَ حبٍّ طويلةً
لا حروبَ تدهسُها،
وَلا تسعُها حَدَوات.
*شاعرة من لبنان