من حكاية يتيم اشتهى العنب المخبأ عنه

رودي سليمان _ عفرين
يا أبي اهتز قبرك
وسمعت طقطقة عظامك
هل كانت رجفة الندم ليتمي
أم أني آلمتك
هول زقزقة عصافير معدتي
في العاشرة أنا أرسم صورك على طين كفي
أغني بدموع حائرة
أيهما وجعي
أطأطأ رأسي وأغتر بيتمي
أسمع حلماً ينادي :
هيييي أيها القروي اصلب قلبك
في فم الصدى
وعلّق مشانق كلماتك بحبالك الصوتية
اهجرها تلك الطفولة المضنية
وقس قدمك بحذاء أبيك الموروث
اسلب هواءك المرتعش
من صدر الحياة وانتشل سبيلاً واحداً
هو واحد لاغير
كي تعتكف لنفسك نبوة في المطلق
كل هذا يا أبي
ليلة شممتٌ فيها رائحة العنب
ولم يقل لي أحدٌ أن العنب بلا رائحة.