نصوص .. وداد سلوم

طوفان

مقبرة تنهض في جسدي،

كلما مرت أصابعك.

الشواهد لا تنحني والأرواح لا تنام.

عظامي القديمة تغرق

وأنا أنظر من أعلاها،

إلى تلال بعيدة وأبارك الطوفان.

صاحبي

أضاع طريقه،

وبلا مجرى بسند خطوه

-صاحبي الألم- يدور… يدور.

في مكان حدوده صدري،

البارحة حفر كهفا”فيه ونام.

الوقت

فراغات متلاصقة

لا أحرف تملؤها

ولا أرواح عيناي عداد السرعة المخذولة

بالمسافة

والضوء المتخافت،

حين تنغلقان على صورتك .

ترميم

نقار خشب

هذا الشوق

يحلو له أن يعيد بناء بيته

في قلبي كلما رممته بالنسيان.

خيبة

وكلما حط طائر على حديد أيامي،

أقضم الصبر

وينكسر في قلبي الشجر.

نور

النور الذي في الأعماق

النور الذي يشد

الذي لا تعريف له في رأس المال

ولا لون له في رأس القمع

النور الذي ليس انت تماماً

لكنه دونك لم يك.

رحمة

أشفق عليهم جميعا”،

أما انت فأغمرك برحمتي.

شوق

أقف على قدم واحدة بحزن طائر .

كجريح يؤلمه الرقاد،

يؤلمني الوقت،

ويهرسني كمطرقة.

مراقبة

بعينين شاخصتين

تلتقطان طنين الهواء،

ارقب الطريق الصاعدة

أتراه يمر ثانية

ذاك الراعي الذي أضاع خرافه

في احشائي.

لو

لو أن الشوق ينمو على اجسادنا

كبراعم النبات،

لن تعرفني حين نلتقي

سأكون شجرة عمرها مئات السنين.

اطمئنان

المرأة التي فقدت ابنها

وأكثر

تقطع المساء بقدمين من زجاج

وكفين من عطش

تلوح للريح الصفراء

وتطمئن

مازال البرد خفيفاً

مازال خفيفاً

على القبور.

الموت

لن أنزل الستارة

ولن اشيح بوجهي

أريد أن أراه بقوة،جلياً

وكيف تكون خطوته حين يأتي فمه

ولمعة سنه القاسي

حين يلعق انتباه الضحية.

المشهد الاخير

“النهار القاتل”

هكذا فكرت الأشياء

الأشياء التي تتمدد في العتمة

هكذا تقلصت همساتها

وارتدت الصمت،

بحزن طاغ.

في كل ليلة

حين تبدأ عرضها

يغتال الضوء المشهد الأخير.

تيه

الزجاج المهشم في العيون

الأشلاء الباردة،

والصرخة العالقة في الهواء

ما الذي يغسل هذا الدم

ما الذي يعيد للحياة إدراك الجهات

واتزان الخطو على درب العودة المسائي. .

خلود

حين ولد الموت

أي حليب

رضع حتى منحه هذا الخلود.

وداد سلوم : شاعرة سورية من مدينة حمص .

رأي واحد على “نصوص .. وداد سلوم”

  1. نص باذخ في لغته و إيحاءاته الشاعرية العميقة الدلالة
    تسلمين أستاذة وداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق