عن الشاعر قدري جان في الذكرى 49 لرحيله

ولد الشاعر قدري جان عام 1911 في ديريك ( جبل مازي) التابعة لمدينة ماردين بشمال كٌردستان واسمه الحقيقي عبد القادر بن عزيز جان المعروف بـ(قدري جان).
أكمل دراسته الثانوية في مدينة (ماردين) ،وسافر إلى مدينة (قونية) للدراسة في دار المعلمين ولم يكملها بسبب مناهضته للسياسات التركية. إذ هرب إلى عامودا بسبب ملاحقته من قبل السلطات التركية.
انتسب إلى دار المعلمين في مدينة السلمية، ثم عين مدرساً في انطاكيا، عمل معلماً في مدارس قامشلو وعامودا، ثم مديراً في مدرسة عامودا عام 1942.
أٌبعد من قبل الانتداب الفرنسي الى دمشق وعمل في التدريس بمدارس حي الأكراد، ثم انتقل إلى عمل اداري في وزارة المعارف (التربية)، وبعدها إلى السجل العام للموظفين.
تزوج في دمشق من السيدة نلوفر عثمان بك فوزي وهي تركية الأصل وأنجب منها ثلاثة أولاد.
انضم إلى جمعية خويبون وشاركهم في المؤتمر الأخير للجمعية عام 1931،وكان نشطاً في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
عرف عنه أنه كان شاعراً وكاتباً للقصة القصيرة ومن المشجعين الأوائل للأمير جلادت بدرخان في مشروعه الثقافي .
كتب في مجلتي (هاوار: 1932-1943) و (روناهي: 1942-1945)، حيث نشر فيها مواد أدبية منوعة.
له عدة كتب مترجمة وهي رواية (الراعي الكردي) للروائي الكردي عرب شمو ترجمها إلى اللغة الكردية والفرنسية حيث طبعت في بيروت.
وكتاب (بلاد الزنبقة) للكاتب الروسي غيورغي بيتروف ترجمها إلى الكردية وطبعها في بيروت، وكتاب للكاتب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي إلى اللغة الكوردية.
وله مجموعة قصصية بعنوان (القرية المحدثة ) وكتاب (بصرى الذهبية ) . يتحدث فيها عن النزاعات العشائرية الكردية .
و قصص أخرى بعنوان : (البدر) (القسم او التآخي ) (الذنب) (كلجين ) (كلاب المصايف) (خاتم سليمان) (صيد الخنازير) (الخاتمة) (الثعلب الماكر).
أما أعماله الشعرية فهي : (إن وجدت الصرخة فالشكوى تليها ) قدمها لأوصمان صبري، ( بارزاني )، (لوريا بدرخان)
و من المرثيات التي كتبها : (التابوت المدمى) لروح عبد الرحمن كارسي وكتب أيضا (روح محمد سيد) بالإضافة إلى العديد من القصائد الشعرية منها (الحداد) و (رسالة).
اعتقل بسبب نشاطاته القومية بحجة انتمائه الى الحزب الشيوعي السوري، سُجن في سجن المزة بين أعوام 1959-1961 .
توفي قدري جان في 9/آب/ 1972 اثر جلطة دماغية ودفن في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بحي الاكراد بدمشق، وكُتب على شاهدة قبره هذه الأبيات الشعرية:
يرقد في هذا القبر
جسد فتى لطيف وناعم
من ديريكا-جبل مازي-
يدعى قدري جان
ألف رحمة على روحه
كان شاعراً كردياً
ومحباً وطنياً
لم يمهله قابض الأرواح
ضمت الأرض جسده
فأصبح هو الأخر ضحية
فارقنا نحن الكرد
ذلك المثقف المقدام.

_ المصادر :
كتاب ( الكاتب الكوردي قدري جان ) جمع واعداد : دلاور زنكي
جريدة التآخي مقالة ل كونه ره ش .