بين حديقتين .. زينب خوجة

بين حديقتين
يمزّق زهرة
يعيث حزناً حيث نحن!
أضغاث أحلام المارقين .
ينهض الفجر من أحداقنا متعباً
هو انتظار مساءٍ آخر نرقد فيه
حتى لا ذاكرة توقظنا
من هفوة ما أردنا
من كبوتنا ، سحقتنا
نحن الجياد الفزِعة من ظلال الفارين
من تروس معتّقة
وخوَذٍ بلا مُزَع
الهاربون يوصدون الخلف المهرول
بصكوك مزيفة
الى انعتاق أصفر بوشوم الموتى
بوجوم الأمس لايحتضر
انما الحشرجات بعضٌ
من أنفاسنا العالقة في أطراف النهايات
توشك أن تبدأ ببرازخ مالفظت من أحد
فالأكفان على بياضها تقسم على العهد القديم
لا أسرار توقظها الأتربة
لا أتربة مغبرة تحت حوافر الريح
ركلت كل أمجادنا المزعومة.